منتخب مصر فى امم افريقيا ودعوات الجماهير المصرية
يواصل منتخب مصر تدريباته فى العاصمة الإدارية استعدادًا للسفر الى ساحل العاج، لخوض مباريات بطولة أمم إفريقيا والتى ستنطلق فى 13 يناير من الشهر الجارى وتنتهى فى 11 فبراير المقبل، ويشارك الفراعنة ضمن المجموعة الثانية التى تضم موزمبيق وغانا وكاب فيردي، وتبدأ أولى مباريات مصر الأحد 14 يناير أمام موزمبيق، ويسعى الفراعنة للتتويج باللقب الثامن فى تاريخه والفوز بالجائزة المالية الكبرى والتى اعلن عنها الكاف بـ 7 مليون دولار للبطل.
فى مثل هذه المناسبات العاطفة تسبقنا و تأخذنا الى بعيد - احنا الفراعنه اصحاب الريادة الأكثر تتويجا بالبطولة، احنا ولاد الـ 7 ألاف سنه حضاره، لكن لو تحدثنا بالمنطق والعقل فى 2024، الكورة فى إفريقيا تغيرت 180درجة وعلينا ان نعترف بذلك والدليل تتويج 5 منتخبات افريقية مقابل منتخب عربى وحيد فى اخر 6 بطولات، فمنذ 2010 وحتى الأن فازت هذه المنتخبات ففى عام 2012 فازت زامبيا بالبطولة التى نظمت فى الجابون وغينيا الاستوائية، وفى 2013 اول بطولة فى عامها الفردى توجت نيجيريا باللقب فى جنوب إفريقيا، وفى 2015 نجحت ساحل العاج بالتتويج فى غينيا الإستوائية، بينما فى عام 2017 فازت الكاميرون باللقب على حساب مصر فى الجابون، والجزائر فازت فى 2019 والتى نظمت فى مصر، والسنغال فازت باللقب على حساب مصر فى 2021 بالسنغال،
بينما لقب 2023 ما زلنا ننتظرإعلان البطل مع نهاية البطولة.
ومع كل ما ذكرناه مصر دائما حاضرة وبقوة فى البطولة، فقد وصلنا الى نهائى البطولة مرتين فى أخر 6 سنوات فى 2017 وخسرنا من الكاميرون بهدفين لهدف، وفى 2021 خسرنا من السنغال بضربات الترجيح، الشاهد هنا ان مصر موجوده وبقوة ودائما مرشحه للفوز باللقب لكن المنافسه اصبحت شرسه وصعبه لتطور المنتخبات الأفريقية والتى تعج بالمحترفيين فى ملاعب اوروبا، وكذلك المنتخبات العربية خاصة المغرب رابع العالم فى مونديال قطر والجزائر و تونس اصحاب المستويات المميزة.
ومن كوبر الى كيروش يا قلبى لا تحزن، نجحنا معهم فى الوصول لنهائى الكان وخسرنا، ولكن الأمل الأن متعلق مع البرتغالى روى فيتوريا، فهل يستطيع ان يفعلها ؟ ويحقق اللقب الغائب منذ 2010، وتظل الإجابة فقط مع فيتوريا ولاعبى المنتخب الذى نثق بهم وستزداد ثقتنا عندما نشاهد المنتخب فى البطولة يصول ويجول بقوة، خاصة أن الفراعنة لديهم ميزة التطور فى الاداء والمستوى فى البطولات المجمعة فضلا عن وجود محمد صلاح أحد افضل لاعبى العالم والذى يتمنى الفوز بالبطولة لتسجل فى تاريخه بعدما فقد التتويج بها مرتين فى 2017 و 2021، وكأن لعنة الفراعنة تصاحبة على الصعيد القارى رغم التألق العالمى، ويأتى محمد الشناوى ضمن المنتخب وهو احد افضل حارسى المرمى فى افريقيا والذى يصنع دائما الفارق مع المنتخب بتألقة، ومن هنا لا نملك توقع بالتفاؤل او التشاؤم، ولكن نملك فقط ثقتنا الكبيرة فى احفاد الفراعنة مصحوبه بدعوات ملايين المصريين بالتوفيق لمنتخبنا الوطنى للفوز باللقب الثامن وإسعاد الشعب المصرى.
أضف تعليق